languageFrançais

محمد الغرياني: الآلة التجمعية موجودة رغم حلّ الحزب

This browser does not support the video element.

قال الأمين العام السابق للتجمع الدستوري الديمقراطي المنحل محمد الغرياني إنّ الآلة التجمعية ما تزال موجودة ومتجذّرة، مشيرا إلى أنّ هذه  التقاليد ترسخت عبر عشرات السنين وأنّ المدرسة التجمعية  والتيار التي تمثّله ما يزال متواصلا حتى وان تم اخراجها من الحكم.


وقال الغرياني في ميدي شو اليوم الخميس 28 أفريل 2016 إنّ نداء تونس مثّل في وقت ما فرصة لإعادة بناء هذا الجسم وجمع شتات هذه المدرسة، ولكنه فشل في ذلك، مضيفا أنّ  الفرصة مازالت متاحة، حسب تعبيره. وقال إنّ الجسم الدستوري لم يمت وبقي فاعلا رغم التشكيكات.



التحالف بين الدستوريين والنهضة
 


وفي تعليقه على الزيارة التي أدّاها  مؤخّرا إلى رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي  قال الغرياني انّها كانت مبادرة شخصية منه بعد تعرّض الغنوشي لحادث مرور، وأوضح أنّ اللقاء أعطى أبعاد أخرى  كأول لقاء بين راشد الغنوشي ورمز من رموز النظام السابق.

وشدّد على الأهمية الرمزية للقاء، وذكر في هذا الخصوص ''من الناحية السياسية كانت لحظة مهمة مع ما يعرف للرجل من مواقف بشأن المصالحة وموقفه من قانون الإقصاء الذي كان مطروحا في وقت من الأوقات على الساحة السياسية.
وقال الغرياني إنّ راشد الغنوشي عبّر بكل وضوح على وجوب طي الصفحة وأن الخبرة التونسية يجب الإستفادة منها.

واعتبر الغرياني أنّ المصالحة أصبحت بإعتراف الجميع  مفتاحا مهما لحل مشاكل البلاد عوضا عن الصراع والتشفي. وأكّد على ضرورة التعامل مع الواقع السياسي الجديد والتفاعل مع المتغيرات.  وذكر في هذا الخصوص أنّ النهضة كانت في وقت ما خصما سياسيا في صراع مع السلطة القائمة قبل الثورة، مشيرا في الأثناء إلى حصول بعض الإنتهاكات. وتابع قوله ''لكن النهضة أصبحت الآن جزء من الجسم السياسي التونسي وله مكانته السياسية في تونس ولا يمكن التعامل معه كما في السابق وهو طرف يفرض التعامل معه في اطار ما عبّر عنه بالمصلحة الوطنية. 

وأشار إلى أنّ الخلافات لم تعد نفس الخلافات القديمة، مبرزا وجود التغييرات السريعة والكبيرة التي شهدتها حركة النهضة والدور المهم لراشد الغنوشي في ذلك. وأضاف بأنّ النهضة انخرطت في اللعبة السياسية وأنّها تعمل في كنف احترام القانون. وكشف عن مساندته لأي تحالف استراتيجي مع النهضة في حال وجود تقارب في وجهات النظر والرؤى.



عودة بن علي ورموز النظام السابق


وبشأن امكانية عودة بعض الشخصيات المرتبطة بالنظام السابق  قال الغرياني ''من يريد مواجهة القضاء ولديه الشجاعة فبإمكانه العودة'' وقدّم صهر الرئيس السابق سليم شيبوب كمثال.
واعتبر أنّ المصالحة الشاملة يمكن أن تشمل حتى بن علي نفسه  ان وجد في القوانين ما يسمح بتسوية مثل هذه الوضعيات، مشيرا إلى حدوث ذلك في عدّة دول. وتابع قائلا ''هؤولاء هم أبناء الوطن وإلى متى سيظلون مهجرين''.



نحو اندماج الوطني الحر والمبادرة


وفي سياق آخر قال محمد الغرياني إنّه يقود حاليا  المفاوضات بين المبادرة والإتحاد الوطني الحر وأنّ المطروح هو الدمج  بين الحزبين في تشكيلة سياسية واحدة ما دام فيها مصلحة للطرفين''.